المسألة العاشرة
سئل، ﵀: عن الوعيد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه، هل هو صحيح، أم غير ذلك؟ أيضاً، نبهني عبد الوهاب في خطه للموصلي ١ أنك ما رضيت قوله: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك في مشيئته وإرادته، حتى إني أفكر فيها ولا بان لي فيها شيء أيضًا سوى المذكور عند النوم ٢ “ اللهم إني أسلمت نفسي إليك … إلخ “، بين لي معناه، جزاك الله خيرًا.
الوعيد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه ثابت عند أهل الحديث، فإن كنت قد حفظت القرآن أو شيئًا منه ثم نسيته، فودّي أن تعود إليه.
وأما قوله في الخطبة: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك في مشيئته وإرادته، فعجب كيف يخفى عليك هذا، والشهادة للألوهية ٣، والمذكور في الخطبة توحيد الربوبية الذي أقر به الكفار؟ وأما قوله: “ اللهم إني أسلمت نفسي إليك … إلخ“ ٤، فترجع ٥ إلى الإخلاص والتوكل، ولو كان بينهما فروق لطيفة. والله أعلم.
١ في طبعة أبا بطين: (يفهمني عبد الوهاب في خط الموصلي) .
٢ في طبعة الأسد: (عند النووي) ، وكذا في طبعة أبا بطين.
٣في طبعة الأسد: (كيف يخفى عليك هذا للألوهية) ، وكذا في طبعة أبا بطين.
٤ في طبعة الأسد: (إليه) .
٥ في المخطوطة: بدون فاء.
الكتاب: فتاوى ومسائل (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الرابع).
المؤلف: محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي (ت ١٢٠٦هـ).
المحقق: صالح بن عبدالرحمن الأطرم، محمد بن عبدالرزاق الدويش.
الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية.
عدد الصفحات: ١٢٩