قوله: “مثل أمتي كمثل الغيث” إلخ. تكلم في إسناده، وبتقدير صحته أنه يكون في آخرها من يقارب أولها حتى يشتبه على بعض الناس أيهما خير، كطرفي الثوب، (مع القطع) بأن الأول خير من الآخر، ولهذا قال: (لا يدرى) ، ومعلوم أن هذا السلب ليس عاما، فإنه لابد أن يكون معلوما أيهما أفضل. (33) الآية مثل العلامة، والدلالة. أخبر أنه جعل في هذه المصنوعات آيات، وتارة يسميها أنفسها آية كقوله: {وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ} . فإذا قيل: تجلى بها وظهر بها كما يقال علم وعرف، كان صحيحا، ولكنه غير مأثور، وفيه إبهام وإجمال، فإن الظهور والتجلي يفهم منه الظهور العيني وهو مذهب الاتحادية، فالذي في القرآن هو الحق.مسائل لخصها الشيخ ص27

كل مولود على الفطرة فإنه سبحانه فطر القلوب على أنه ليس في محبوباتها ومراداتها ما تطمئن إليه وتنتهي إليه إلا الله (، وإلا فكل ما أحبه المحب يحبه في نفسه لكن قلبه يطلب سواه ويحب أمرا غيره يتألهه ويضمه إليه، ويطمئن إليه، ويرى ما يشبهه من أجناسه. ولهذا قال: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} .مسائل لخصها الشيخ ص13

إن السلف جعلوا سورة الإخلاص أصلا في الرد على المشبهة والمعطلة من قوله: {اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ} . مسائل لخصها الشيخ ص12  

اعلموا أن حج بيت الله الحرام أحد أركان الإسلام، فرض على من استطاع السبيل إليه من الأنام، وهو في تكفير الذنوب والسيئات، وبادروا بالحج في هذا العام، واحذروا ما يبطل العمل من الرفث والفسوق والآثام. الخطب المنبرية 37

هذه أيام مضاعفة الحسنات، هذه أيام إجابة الدعوات، هذه أيام الإفاضات والنفحات، هذه أيام عتق الرقاب الموبقات، وهذه مواسم الأرباح والمجاهدات عند ذوي الهمم العاليات، فأكثروا فيها من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار والتوبة والإقلاع من الذنوب والسيئات، ولا تذهب الأعمار منكم في الغفلات، والتمادي في الشهوات، فتندموا حين لا تنفع الندامات. الخطب المنبرية 44

قال الإمام محمد بن عبدالوهاب: (لا أعرف شيئاً يتقرب به إلى الله أعظم من لزوم طريقة رسول الله ﷺ في حال الغربة، فإن انضاف إلى ذلك الجهاد عليها للكفار والمنافقين، كان ذلك تمام الإيمان). الدرر السنية 5/8.

هبوا من هذه الرقدة والمنام. واهجروا الفواحش والآثام. وارجعوا إلى طاعة الملك العلام، من قبل أن يأتي يوم تشقق السماء فيه بالغمام. فياله من يوم ما أطوله! ومن حساب ما أثقله! ومن جزاء ما أجزله! ومن عقاب ما أهوله!
الخطب المنبرية | 63

ابن آدم، اتق الله! فإنما خلقت في الدنيا للعبادة لا للتخليد أفق فإن الساقط في هوة الهوى فقيد فإن قدامك المقام العتيد،والحساب الشديد والصراط الذي يقال:مر عليه،وهو أحد من الحديد،وهو منصوب على جسر جهنم التي يقال لها:هل امتلأت؟ وتقول:هل من مزيد؟ • الخطب المنبرية | 63.

في قوله تعالى: {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم} أي: حرصا على تعلم الدين لأسمعهم أي لأفهمهم. فهذا يدل على أن عدم الفهم في أكثر الناس اليوم عدل منه سبحانه، لما يعلم في قلوبهم من عدم الحرص على تعلم الدين. من أعظم الأسباب الموجبة لكون الإنسان من شر الدواب هو عدم الحرص على تعلم الدين. • مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد | 284.

زبدة الرسالة الإلهية والدعوة النبوية هي: توحيد الله بعبادته وحده لا شريك له، وكسر الأوثان؛ ومعلوم أن كسرها لا يستقيم إلا: بشدة العداوة، وتجريد السيف. فتأمل زبدة الرسالة. • مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد | 284.